18‏/05‏/2010

زيادات المبيعات في مصر الآن الأغاني التراثية



هل تبيع مصر الأهرامات؟
تفاصيل فضيحة التفريط في أم كلثوم وعبد الحليم!!

صدق أو لا تصدق روائع قيثارة الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ تباع بأبخس الأثمان فبدلا من الحفاظ على هذا التراث القيم الذي يعتبر من كنوز مصر
راح المسئولون يهدرون كل ما له قيمة ويبيعونه بأرخص الأسعار.

 حيث تفجرت فضيحة من العيار الثقيل بعد اعتراف نادية صبحي رئيس القطاع الاقتصادي بالتليفزيون المصري بتعاقدها على بيع ألف ساعة غنائية من التراث
الغنائي لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ والموجود بمكتبات التليفزيون المصري " الأرشيف " إلى مجموعة قنوات " روتانا " التي يملكها الملياردير السعودي
الوليد بن طلال بمبلغ 10 دولارات للدقيقة الواحدة واتخذت الاتهامات منحنى خطيرا بعد أن دخل رجل الأعمال اليهودي روبرت مردوخ شريكا في قنوات روتانا
لتواجه نادية تهمه من نوع آخر وهى أنها بهذا العقد قد وضعت كنوزنا الفنية على طبق من ذهب أمام إسرائيل.

فبحسب ما نشرته صحيفة "الشروق" المصرية التي أجرت حوارا مع نادية واجهتها فيه بكل تلك الاتهامات قالت نادية أن تلك تهمة باطلة وانه لابد أن يعي الجميع
أنني بهذه الصفقة نجحت في تسويق مواد لم يكن لها سوق ولم تكن تحقق أي عائد مادي وكانت ساكنة في المكتبات ولا أحد يستفيد منها ففكرت في عمل رواج
لها ونجحت الفكرة التي تجسدت في هذا العقد فمن يرضى أن تظل مواد بهذه القيمة في المكتبات بلا أي فائدة وقد تتعرض للتلف كما حدث مع غيرها وهذا يأتي
ضمن واجباتي وسلطاتي التي يمنحني إياها منصبي كرئيس القطاع الاقتصادي.

وردا على اتهامها بأنها وضعت تراث مصر الغنائي على طبق من ذهب للإسرائيليين نظرا لشراكة ميردوخ مع روتانا قالت نادية : " إنها ترفض هذا الكلام
تماما فالعقد واضح وصريح ولا يحمل أي شبهة لإهدار حقوقنا الأدبية والمالية والمعنوية فلقد قمت بيع حق استغلال الأغاني لقناة عربية لا دخل لي إذا
أدخلت شريكا هو إسرائيلي أو أي فرد آخر خاصة أنني حميت نفسي ووضعت بندا صريحا لا يسمح باستغلال أغانينا في أي وجه بخلاف البث على شـاشة
روتانا فقط ".

وفى حال إتمام هذا العقد فعليا فلن يتمكن عشاق أم كلثوم من متابعة تلك الأغاني على قنواتهم المحلية وهو ما بدأته روتانا بالفعل حيث أنها تواصل إذاعة تراث
أم كلثوم بشكل يومي ومستمر على قنواتها.

روتانا تستغل حفلات كبار المطربين

وعلى نفس الصعيد تحقق نيابة الأموال العامة العليا في البلاغ المقدم من أنس الفقي وزير الإعلام المصري بشأن صفقة بيع حق استغلال حفلات كبار المطربين
لروتانا حيث تم استدعاء مدير إدارة قطاع الشرائط في التليفزيون المصري لسؤاله عن تعاقدات القنوات الفضائية في التليفزيون المصري والمحطات الإذاعية
الخاصة فيما يتعلق بالشرائط المملوكة للتليفزيون المصري وتشكيل لجنة من مسئولي التليفزيون لسؤالهم عن الإجراءات المتبعة للبيع والتعاقد في الأعمال
التراثية والغنائية‏.‏

وقد أحال الفقي إلى النائب العام ملف صفقة بيع حق استغلال حفلات أم كلثوم وعبد الوهاب وشادية وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وعبد المطلب وفريد الأطرش
وحفلات ليالي التلفزيون لمشاهير المطربين المصريين والعرب المملوكة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون لفضائية روتانا العربية للتحقيق في ما شابها من مخالفات.

وأمر الفقي بتشكيل لجنة قانونية لدراسة البدائل القانونية لوقف الآثار السلبية التي ترتبت على هذه الصفقة وتداركها على الفور.

مخالفات جسيمة

وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد تقدمت إلى الوزير بتقرير يفيد بوجود مخالفات جسيمة للوائح في الصفقة التي تمت عام 2004م لبيع حقوق استغلال التراث الفني
والإبداعي المملوك لاتحاد الإذاعة والتلفزيون إذ تم بيع ما يزيد على 11000 دقيقة من الحفلات الغنائية لكبار المطربين المصريين بسعر 10 دولارات للدقيقة
بما يخالف الأسعار المعتمدة في اللوائح والتي تتراوح بين 500 و1000 دولار للدقيقة من دون تحديد مدة زمنية لحق الاستغلال.

وفى سياق متصل بحسب صحيفة " المصري اليوم " أكدت مصادر مسئولة بوزارة الإعلام المصرية أن الصفقة تم إبرامها قبل أشهر من تولى د. ممدوح البلتاجي
وزير الإعلام السابق مهام منصبه بالوزارة وأشارت المصادر ذاتها إلى أن روتانا حاولت إتمام صفقة لمقايضة حقوق عرض بعض الأفلام التي تملكها الشركة
مقابل أغان تراثية مصرية أخرى أثناء وجود البلتاجي في الوزارة بوساطة من الإعلامية هالة سرحان لكن الوزير رفض الصفقة بشدة وقطع المكالمة مع
الوليد بن طلال وأمر بقطع الاتصالات مع هالة سرحان في هذا الشأن.

روتانا تستضيف فنانة إسرائيلية

وكانت عاصفة من ردود الفعل قد ثارت للتنديد باستضافة الإعلامي السعودي علي العلياني مقدم برنامج " يا هلا " للفنانة الإسرائيلية رحيلا " داخل استوديوهات
روتانا خليجية في دبي حيث اعتبر هذا التصرف تطبيعا من أوسع الأبواب يخالف كافة مواثيق العمل الإعلامي العربي التي نصت على وقف جميع أشكال التطبيع
مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العلياني في تصريحات صحفية " طبعا لم أكن أعلم من هذا الأحمق الذي كان يظن أنني أعلم لو كنت أعلم لكنت استدرجتها ووضعتها في زاوية متهما
إياها بأنها اختراق أمني ولكن من بوابة الفن ولكانت الحلقة ستكون أقوى وأكثر سخونة وقال ردا على سؤال صحفي كيف يمكن أن تحب الشعر والإيقاع الخليجي
وفي نفس الوقت تحب شرب الدماء الفلسطينية؟ فاستطرد العلياني ليتني كنت أعلم ذلك كنت سأخنقها بأسئلتي".

وقال العلياني: إنه أعجب بأن هناك فتاة أمريكية من أصول نمساوية تجيد الأغاني الطربية الشعبية الخليجية وتتقنها جيداً وعلى أثر ذلك شدني أن ثقافتنا قد وصلت
وأثرت هناك وبالفعل طلبت الاتصال بها وجاءتني في مكتبي في دبي واتفقنا على عمل حوار عبر برنامج " ياهلا ".

وأكد العلياني أنه أُعجب بالفكرة من منظور صحفي ولقطة صحفية من الممكن أن تكون لافته لمشاهدي برنامج " ياهلا " حيث قدمتها على أنها أمريكية الأصل
بحسب جوازها الذي عرضته للمشاهدين مشدداً على أنه لم يكن يعلم أنها إسرائيلية وتعيش في تل أبيب.

وأضاف الفن ليس له جنسية وأنا كنت سعيدا أننا بدأنا نؤثر بثقافتنا التقليدية وعلى هذا الأساس أقمت الحوار معها.

ميردوخ على الخط
وكانت  مؤسسة " نيوز جروب " التي يملكها إمبراطور الإعلام الأمريكي روبرت ميردوخ قد أعلنت في فبراير الماضي أنها قامت بشراء 9.09 بالمائة من مجموعة
روتانا الإعلامية التابعة للمستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال.

ولم يقف الأمر عند ما سبق فقد كشفت مؤسسة " نيوز جروب " أيضا أنها ستستثمر مبلغ 70 مليون دولار في أسهم جديدة أصدرتها مجموعة روتانا بل تمتلك
أيضا خيار زيادة نسبة ملكيتها في المجموعة إلى 18.18 في المائة خلال عام ونصف.

وفي أول تعليق له على التطور السابق أعلن الأمير الوليد أن الاتفاقية الجديدة ستجلب خبرة تليفزيونية وأخرى في مجال إنتاج الأفلام إلى روتانا بالإضافة إلى خبرات
في المجال التقني والنيوميديا.

هناك تعليق واحد:

hala يقول...

ولسه ولسه ياما منشوف
فاضل ايه كده تيجي نعد الأهرامات قناة السويس السد العالي وشويه رفايع ما اتباعوش ...
قريب جدا هيتم البيع وكأنها مؤامرة لخراب البلد من جانب المسئولين وحسبنا الله ونعم الوكيل