18‏/05‏/2010

الإستيلاء علي وسط القاهرة


وسط البلد - مصر


القاهرة - مصر

نواب بـالشعب شركات أجنبية تسعى للاستيلاء على «وسط القاهرة» وتشترى العقارات الخديوية بمبالغ ضخمة.

حذر عدد من نواب مجلس الشعب من سعى الأجانب للاستيلاء على منشآت القاهرة الخديوية بشراء العقارات بمبالغ ضخمة.

وطالبوا خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي أمس وزارة الثقافة بمراجعة المباني ذات الطابع المعماري المميز بوسط القاهرة وضم ما ينطبق عليه قانون الآثار إلى المناطق الأثرية لوقف بيع هذه المباني.

قال أمين راضى وكيل اللجنة إنه يجب على وزارة الثقافة تشكيل لجان لحصر مباني وسط القاهرة ومنع بيعها.

جاء ذلك رداً على طلب إحاطة قدمه نائب الإخوان فريد إسماعيل حول قيام العديد من الشركات الأجنبية ومجهولة الهوية بشراء العديد من المباني الأثرية بوسط القاهرة الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري وقيام أشخاص بشراء هذه الأبنية يشير إلى وجود مخطط عام للسيطرة على هذه المنطقة.

وقال إسماعيل إن هذه الشركات لها مصالح مباشرة تؤكدها الإعلانات المنتشرة لها على شبكة الإنترنت وتعرض وحدات سكنية بهذه الأبنية للبيع بمبالغ ضخمة جداً مشيراً إلى قيام مواطن سوري الجنسية " يهودي الديانة " بشراء أحد هذه العقارات بشارع القصر العيني.

ولفت إلى أنه تم بيع حوالي ٢٥ عقاراً عن طريق عدد من شركات الاستثمار العقاري.

وتعليقاً على نفى عدد من ممثلي الحكومة وجود أي تعديات على مبان أثرية قال نائب الحزب الوطني محمد عبد الفتاح عمر وكيل اللجنة " إن هناك أجانب يشترون العقارات فعلاً وما سمعته حتى الآن ( لم يشف غليلى ) ولم يوضح الإجراءات التي تم اتخاذها طوال السنوات الماضية التي تميزت بالتسيب والفساد وتساءل عن سلطة الدولة على ملاك هذه العقارات.

لكن نائب الحزب الوطني حسام شاهين أكد أن الأمر لا يمثل أي تهديد للأمن القومي مع وجود قانون للإسكان يحافظ على الثروة العقارية مشيراً إلى قيام أجهزة الأمن بمتابعة أي نشاط لغير المصريين داخل البلاد.

وأضاف نحن نتحدث عن بلد يتعرض أرضه للبيع وفلسطين ليست بعيدة عنا فقد تم شراء أراضيها ثم مبانيها دون وجود رد فعل حكومي حتى أصبحت دول لم يكن لها وجود في الساحة الدولية ( بتلاعبنا على الحبال ) في قضية حوض النيل ونذهب ( لنستجديها ) من أجل حصة مياه.

ولفت إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في موظفي الشهر العقاري والمحليات الذين يغيرون في الأوراق الرسمية وأعتبر أن قيام شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري بالتكتم على عملية البيع لا علاقة له بالمنافسة بل هو تكريس للاحتكار وحذر من أن يأتي يوم نتعرض فيه للطرد من بيوتنا مثلما حدث مع الفلسطينيين.

من جانبه قال اللواء محمود لطفي مساعد وزير الداخلية للأمن الاقتصادي إن تكتم الشركات على عمليات الشراء يرجع إلى خوفها من المنافسة ولم يتم رصد أي نشاط يضر بهذه العقارات.

ليست هناك تعليقات: