31‏/05‏/2010

وفاة أسامة أنور عكاشة ونهاية « الحلقة الأخيرة »


الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة

توفي إلي رحمة الله تعالي السيناريست أسامة أنور عكاشة « 69 سنة » يوم الجمعة 28 / 5 / 2010م بعد صراع مع المرض وشيعت جنازته من مسجد مصطفى محمود ويقام العزاء بمسجد عمر مكرم اليوم الاثنين.

وقال هشام نجل الراحل الكبير إن والده دخل مستشفى وادي النيل يوم 18 مايو الجاري إثر إصابته بضيق فى التنفس بسبب معاناته من مياه على الرئة وفور دخوله أضطر الأطباء إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي.

وأضاف هشام أن والده خضع لجراحة استئصال الكلى اليمنى بمركز الكلى الدولي بالمنصورة عام 2007م وبعدها اكتشف إصابة الكلى اليسرى بالسرطان مشيراً إلى أنه استطاع بعدها أن يقاوم الداء اللعين بشجاعة ويتعايش معه حتى اشتد عليه المرض فى أواخر عام 2009م ودخل الأزمة الصحية الأخيرة التي أودت بحياته.

وأثار خبر رحيل عكاشة حزن زملائه من الأدباء والكتاب الذين أكدوا أن « الدراما التليفزيونية ماتت برحيله » خاصة الدراما الملحمية وأنها « خسرت الكثير من الأفكار والمشاريع الفنية التي كانت لا تزال حبيسة فى صدر عكاشة وعقله ».

السيناريست محمد صفاء عامر فوجئ بالخبر عندما بلغة الخبر وكانت أول كلمة نطق بها « لا حول ولا قوة إلا بالله ماتت الدراما التليفزيونية وسنتقبل فيها العزاء » مضيفا « خسرنا كاتبا ومثقفا وصديقا عظيما لا يعوض » مشيرا إلى أنه حاول أن يكلمه هاتفيا منذ يومين لكنه « كان متعبا جدا وغير قادر على الكلام » فاكتفى بالحديث مع ابنه هشام.

ووصفه الكاتب يوسف القعيد بأنه « سيد الدراما التليفزيونية ومؤسس الكتابة للتليفزيون » مثله مثل الدكتور حسين هيكل فى الرواية والدكتور طه حسين فى السيرة الذاتية منوها بأن عكاشة جعل المصريين والعرب يلتفون حول شاشة التليفزيون ليتبعوا الدراما التليفزيونية التي يكتبها مثلما يلتفون حول مباريات كرة القدم.

وقال محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب إن « عكاشة كان علامة مهمة فى الدراما التليفزيونية هو وعدد يحصى على أصابع اليد أعطوا للدراما شكلها الحالي وجعلوها عملا فنيا قائما بذاته » مشيرا إلى أن « عكاشة كان مهتما بقضايا الأمة ويعالج التاريخ من منظور فلسفي محدد ».

ليست هناك تعليقات: