24‏/05‏/2010

زيادة مقتل المصريين بالخارج ? ليه


علم مصر

شهدت الفترة الأخيرة تعرض العديد من المصريين بالخارج لحوادث قتل مختلفة مما يعطي مؤشرًا بأنها أصبحت ظاهرة أكثر من أي وقت مضى وكان مصريون قتلوا في لبنان واليونان ونيجيريا وسابقا بألمانيا وأخيرًا الكويت.

وفي لبنان قام مئات اللبنانيين في 30 أبريل الماضي بضرب شاب مصري حتى الموت يدعى " محمد سليم مسلم " مقيم في لبنان وقاموا بربط جثته بسيارة وسحله في شوارع بلدة " كترمايا " وبعد أن نزعوا عنه ثيابه الخارجية علقوه بقضيب حديد من رقبته ورفعوه على عمود في ساحة البلدة.

وفي نيجيريا كانت وزارة الخارجية قد أعلنت عن مقتل المهندس " سامي بركات محمود " الذي كان يعمل في شركة " سى سى سى " في ولاية الدلتا بجنوب نيجيريا بجنوب نيجيريا إثر تعرضه لحادث إطلاق نار مساء الجمعة 14 مايو أثناء استقلاله بعد تعرضه لكمين نصب له ولمرافقيه من جنود الجيش النيجيري.

وفي اليونان أبلغت السلطات اليونانية الخارجية المصرية بالعثور على جثة المواطن مصري الشاب أشرف محمد ثابت عبد الحفيظ كان يقيم في اليونان منذ 13عاماً بأثينا ويعمل مقاولاً لأعمال الكهرباء في محافظة كاليثيا داخل ثلاث حقائب ملقاة في صندوق لجمع القمامة في أحد شوارع محافظة كاليثيا يوم 12 مايو.

وفي الكويت لقي مواطن مصري مصرعه طعنا بالساطور بأيد سوريين في مشاجرة نشبت بينه وبين مواطن سوري وأولاده الثلاثة بالكويت بسبب أولوية ركن السيارة الخاصة بكل من الطرفيين في أماكن انتظار السيارات.

وفي ألمانيا فقد قتلت الدكتورة مروة الشربيني في ساحة محكمة ( دريسدن ) من قبل أحد المواطنين الألمان ( من أصل روسي ) يدعى " ألكيس " ( 28 عاما ) والذي انهال عليها طعنا بالسكين في إحدى محاكم الدرجة الثانية بمدينة " دريسين " على خلفية رفضها اتهامه لها بالإرهاب.

وفي السودان بمدينة أم درمان قام الجزائريون بالاعتداءات علي المصريين خلال إحدى مباريات كرة القدم ضمن تصفيات كأس العالم 2010م وتعرض مئات المصريين للضرب والإهانة إلى حد التهديد بالقتل

وفي فلسطين قام أحد الأشقاء بحماس باغتيال الجندي المصري أحمد شعبان ( 21 عاماً ) برصاصة من بندقية قناصة فلسطيني والذي لم نسمع يوما أن القناص وجه رصاصه من بندقيته للمحتل الإسرائيلي وكالعادة لم يتخذ المسئولين أي أجراء.

وفي ميلانو بإيطاليا تم قتل شاب على أيدي بلطجية في الشارع وقيل أن القتل كان سببه سرقة أعضاء بشرية.

وفي دارفور تم إطلاق النار على جنديين مصريين في مشهد مأساوي وحرص مندوب الخارجية المصرية على حضور تشييع الجنازة فقط !!!!!!.

وفسر البعض ردود الأفعال الرسمية المصرية هذه الفترة بعجزها عن اتخاذ إجراءات ملاحقة رادعة ضد مرتكبي هذه الجرائم أو البلاد التي تأويهم بذريعة سياسة ضبط النفس إلى حد التهوين مما يلقي بظلاله القاتمة على مستقبل ملايين المصريين العاملين بالخارج وكذلك إثارة المخاوف من عودة ظاهرة "النعوش الطائرة" الواردة من العراق قبل نحو 15 عاما والتي راح ضحيتها آلاف المصريين وبرضه حكومتنا فضلت أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس.

كم تساوي كرامة المصري الآن في الخارج " إن وجدت " ؟

ما هو سعر المواطن المصري عند الحكومة خاصة العاملين في الخارج ؟

ما هي الضمانات التي تكفلها حكومة مصر لحماية أبنائها في الخارج ؟

فما رأيك أنت ؟ هل تعتقد أن المصريين أصبحوا مضطهدين بالخارج ؟

هل حوادث القتل فردية أم لها دلالات أخرى؟

هل ترى أن للحكومة المصرية دور فيما يتعرض له المصريون بالخارج؟

وهل المصري ليس له كرامة بالخارج كما بالداخل ؟

هذه الأسئلة وغيرها من عشرات الأسئلة باتت على لسان كل المصريين بعد حوادث إهانة المصريين وذبحهم!!!!!

والتمثيل بجثثهم في الخارج...وكمان عرض أفلام فيديو بالصوت والصورة على كل تليفزيونات العالم واليوتيوب للتمثيل بكرامة مصر والمصريين في الخارج.

وقد حدثت خلال الأيام الماضية...أكثر من 8 جرائم قتل وتمثيل بالجثة لمصريين بالخارج.

ملف قتل المصريين شائك وخطير ومعالجته ليست بالهجوم على الدول التي أهدرت كرامة المصريين فمن أهدر كرامة المصري واستباحت دمه هي مصر فالمصري مهان في بلده وما يحدث في الخارج قليل جدا لما يحدث بالداخل.

ليست النعرة الوطنية كما حدث في ملف الجزائر هي الحل لكن الحل يبدأ من الداخل وقبل أن نسأل عن كرامة المصري في الخارج يجب أن نعرف كم تساوي في الداخل.

المصري داخل بلده مهان ويساوي عيار طايش في مظاهرة وتلفيق قضية له وإدخاله السجن المصري في بلده أم الدنيا يساوي" تظبيط " سي دي فاضح له أن تجرأ وانتقد المصري في بلده يساوي اعتقاله وإيداعه السجن مدى الحياة بلا سبب بقانون الطوارئ.

المصري في بلده المحروسة يساوي سحله في الشارع وتعذيبه بلا سبب وهتك عرضه.

نيجيريا.دأ من الداخل وقبل أن نلوم لبنان... نيجيريا .اليالكويت... الكويت .ألمالسودان.. السودان .فلسإيطاليا. إيطاليا ... دارفور أو باقي الدول اللي مسمعناش عنها حاجة تعالوا نعمل " تسعيرة " للمصري في بلده تصون كرامته بدلا من تشغيل الأناشيد الوطنية وحضارة سبعة آلاف سنة وشحن المصريين ضد أشقائهم العرب.

لماذا يكرهوننا وقبل أن نوجه سهام الطيش الوطني الزائف للدول التي أهانت مصريين يجب أن نفتش عن سبب كراهيتهم لنا فكما قلنا أن ما حدث مع قتيل كترمايا لم يحدث لمن استباح عرضهم وسفك دماء أطفالهم لكنها كراهية يجب أن نسأل أنفسنا قبل أن نسألهم لماذا يكرهوننا.

نحن المصريون أصل العروبة وكما قال الزعيم الراحل أنور السادات هم أي الدول العربية من ينتسبون إلينا فنحن أخوال العرب أجمعين نسبة إلى السيدة هاجر المصرية زوجة أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم.

مصر أصل العرب

من المؤكد أن لدينا أخطاء ونحن من قصر في حق هذه الدول وفي حق أنفسنا ليس عيبا أن نفتح ملف لماذا يكرهوننا بشفافية نعالج أخطائنا ونصافح إخواننا العرب فما أحوجنا جميعا الآن إلى المصالحة والوحدة أشد من أي وقت مضى.


كرامة المصريين من كرامة مصر.

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

يا ابني اعد ساكت احسن ليك

مصطفي فؤاد رجب يقول...

خليها علي الله

غير معرف يقول...

ساعات كتير بفكر مع نفسي واقول اكيد احنا مش ملايكة وممكن اوى نكون غلطنا في حق نفسنا او تكون الحكومة هى اللى قللت من قدرنا مش عارفين ناخد منها حقنا فى بلدنا ومش عارفة تاخدلنا حقنا بره . بس اللى اعرفه اننا مغلطناش في حد بره مصر ومش معنى اننا مستهون بينا في بلدنا ان ده يديهم الحق يعتدوا علينا سواء في دولة عربية او اجنبية ولازم لنا وقفة مع حكومتنا واتمنى يتحقق ده مع الانتخابات القادمة - شكرا مصطفى على التوبيك