15‏/05‏/2010

جزيرة محمد تابعة للجيزة أم 6 أكتوبر

متظاهرين بجزيرة محمد

أصيب لوائي شرطة و4 ضباط آخرين ومجند فيما ألقى القبض على 43 شخصا من مثير الشغب أثر تجدد أعمال التجمهر أعلى الطريق الدائري بالوارق مساء الجمعة 15 / 5 / 2010م وذلك احتجاجا على تعديل دائرتهم الانتخابية ونقل تبعيتها إلى محافظة 6 أكتوبر بدلا من الجيزة.
وقال أحد إنهم أصبحوا حائرين ولا يدرون إلى أي محافظة ينتمون، مشيرا إلى أنهم يفضلوا أن تكون الجزيرة تابعة لمحافظة الجيزة.
وأكد أن قرارات الحكومة المتوالية والتي تضر بمصالح المواطنين هناك هي السبب في ثورتهم اليوم، خاصة بعد نقل الدائرة الانتخابية إلى 6 أكتوبر بدلا من الجيزة.
وقال إن هذا القرار الأخير جاء بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير خاصة بعد أن قامت لجنة من المساحة والأملاك مؤخرا ببدء أعمال الرفع المساحي لمنازلهم وأراضيهم تمهيدا لضمها إلى مشروع تطوير شمال الجيزة واعتبار المنطقة من أملاك المنفعة العامة لإنشاء منطقة حدائق عامة و17  مركزًا خدميا من مدارس  ومراكز شباب، وخدمات عامة وتجارية وتطوير الطرق والمحاور المارة بالمنطقة".
يذكر أن أهالي جزيرة محمد يعانون العديد من المشكلات الإدارية والخدمية منذ أكثر من عام بعد صدور القرار الجمهوري بإنشاء محافظتي 6 أكتوبر وحلوان حيث أصبح الجزء الشرقي من الجزيرة يتبع إدارياً محافظة الجيزة في حين يتبع الجزء الغربي محافظة 6 أكتوبر.
وتسبب هذا القرار في شطر جزيرة محمد إلى قسمين يتبع كل منهما محافظة غير الأخرى وهو ما سبب معاناة للأهالي في استخراج شهادات مواليد بعض الأطفال حيث تسجل البيانات أنها في محافظة أكتوبر في حين أن الأختام الرسمية تكون بمحافظة الجيزة.
وكذلك هناك العديد من المشكلات الإدارية عند تسجيل أبناءهم في المدارس حيث ترفض مدرسة "جزيرة محمد الابتدائية" ضم أطفالهم بدعوى أنهم يتبعون محافظة 6 أكتوبر مما اضطرهم إلى السفر لمسافة 30 كيلو متر للالتحاق بمدرية "أوسيم الابتدائية" بعد أن كانت المدرسة على بعد أمتار منهم.
كما طال هذا التشتت الإداري المدرسة الإعدادية الوحيدة الموجودة هنا وكذا الحال بالنسبة للمدرسة الثانوية.
وكانت الأجهزة الأمنية قد قامت بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية والشعبية بعقد لقاء بمنزل أحد رؤوس عائلات "جزيرة محمد" بالوراق في محاولة لتهدئتهم واحتوائهم بعد تجمع مئات منهم عصر يوم الجمعة أعلى الطريق الدائري إلا أنهم لم يمتثلوا وبعد أن تم تركهم في هدوء عادوا بأعداد أكبر قدرت بحوالي 3 آلاف شخص وتجمعوا مرة أخرى أعلى الطريق الدائري وقاموا باعتراض حركة سير السيارات وتعطيل الطريق بالكامل لمدة 3 ساعات تقريبا والطريق المؤدي إلى الجيزة وكذلك الطريق من المطار إلى الهرم.
وقد توجهت 18 سيارة أمن مركزي تحمل أعدادا كبيرة من قوات الأمن إلى مكان المظاهرة إلا أنها فشلت في السيطرة على الأهالي الذين ثاروا بشكل غير مألوف وأثناء ذلك بادر بعض المتجمعين بإلقاء الحجارة على قوات الأمن الأمر الذي أضطرهم إلى إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفرقتهم وصرفهم إلى أسفل الطريق بالجزيرة.
وقامت الأجهزة الأمنية بإعادة تسيير الحركة المرورية بالطريق الدائري وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها وتحرر عن ذلك المحاضر اللازمة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

ليست هناك تعليقات: